روائع مختارة | قطوف إيمانية | عقائد وأفكار | العدوانية.. المرضية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > عقائد وأفكار > العدوانية.. المرضية


  العدوانية.. المرضية
     عدد مرات المشاهدة: 2504        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال الذي يفرض نفسه هنا لماذا هذا الحقد والعداء والكراهية لهذا الدين؟ لماذا يعادون معلم البشرية صلى الله عليه وسلم؟

مع العلم أن الإسلام قدم للبشرية نورا تهتدي به ليخرجهم من الظلمات، ومن جور الأديان إلى عدل وسماحة الإسلام.

قد العلم والمعرفة في ميادين مختلفة متعددة، لقد هدى البشرية إلى الطريق المستقيم، إذا كان الإسلام ورسول الإسلام يقدم هذا الخير العظيم للبشرية فلماذا يعادونه؟ ولا يمكن أن يعادي رسول البشرية ومنهاج الله تعالى إلا إنسان حقود حسود مصاب بالغيرة المرضية.

لقد عرفهم القرآن الكريم بخصائص النفسية والفكرية والخلقية، وأطلق عليهم الأسماء التي يكشف كل اسم منها صفة نفسية أو فكرية أو خلقية، إنهم يعبدون المصالح المادية قبل كل شيء وفوق كل شيء إن مصالحهم نعم انه "الاسلاموفوبيا ".

الذي يحلل ويشرع الهجوم على مقام سيد الخلق وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم و إهانة مليار ونصف مليار مسلم خوفا من الإسلام والمسلمين، ويحرم ويجرم كل من يشكك في محرقة اليهود بألمانيا واتهامه بعدائه للسامية، والعمل على معاقبته ومحاكمته من خلال إصدار قوانين دولية تنص على ذلك. مادية هي الوثن الأول والصنم الأكبر الذي يعبدونه من دون من دون الله.

فلنتفطن لما يحاك لنا ولنبينا ولديننا من مكائد ودسائس، ولتكن لدينا الغيرة على نبينا وعلى ديننا، ويجب أن نشعر بقوتنا وعزتنا وندرك حقيقة مهمتنا في هذا الواقع وفي الحياة كلها.
إن الله قادر على أن ينصر نبيه.

وأن يكفيه المستهزئين، ولكن الله يبتلينا بهؤلاء وغيرهم ليتميز منا الخبيث من الطيب، وليعلم الغافل واللاهي، والصامت والشامت، ثم يحاسب كلا بما فعل.

إن الله يكفي نبيه المستهزئين إذا لم يوجد من أتباعه من يسعي لكف شرهم وأذاهم، ولذلك فإن ابن تيمية رحمه الله كان ذا بصر نافذ حين قال:

"و من سنة الله أن من لم يكن المؤمنون أن يعذبوه من الذين يؤذون الله و رسوله فإن الله سبحانه ينتقم منه لرسوله و يكفيه إياه. . . وكما قال سبحانه: (فأصدع بما تؤمر و أعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين). أ هـ من كتاب الصارم المسلول.

فالجهد الأكبر على المسلمين أن يدينوا هذا الأمر، وأن يسعى كل منا بقدر طاقته في رد الاعتداء، والوسائل السلمية كثيرة، ولم نصل إلى مرحلة العجز بعد، وليقل كل منا كما قال صلاح الدين الأيوبي لأرناط: أنا أنوب عن رسول الله.

ولقد ظهر لنا في أكثر من موقف أن كل محاولات المجاملات والإرضاء على حساب الدين لم تعد بالخير على المسلمين ولم تعالج الحقد المغروس في نفوس الأعداء، ولم تمنع إجرامهم ولم توقف عدوانهم.

ولنكن كما وصف الله تعالى في كتابه الكريم: " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين. . . . " المائدة 54، فلنعتز بديننا وبنبينا وبعقيدتنا وبأخلاقنا الإسلامية.

الكاتب: أ. د وائل أبو هندي

المصدر: موقع عبد الرحمن هاشم